عيد النصر
غيورغي فاسيلييف
نحن مهزومون الآن
بكل اطياف الوجود
ونحتفل بعيد النصر
الذي كان
من ستين عاما
في بلد اشد ما تضرر
اشد ما تخسر
اشد ما تمرمر
واشد ما تدمر
على يد النازيين والفاشيين البربر
في هذا البلد الذي يحتفل بعيد النصر
على النازيين
يجول في شوارعه الآن
عشرات الألوف
من النازيين والفاشيين
يقتلون الناس
على والعرق اللون
ونحن نحتفل بعيد النصر
على النازيين
الذي كان
من ستين عاما
نحن منافقون
فمن بقي على قيد الحياة
وشارك في الحرب
وكان في الجبهة
ممن صنع النصر
يعيش اليوم في القهر
لايجد لقمة العيش
يعيش في الشقاء
يعيش في الفقر
ونحتفل بيوم النصر
ولا نخجل
تواضعا
امام الصامت بحزن
وامام صانع النصر
فمن يضج اليوم
ويحتفل بيوم النصر
هم اولئك واولاد اولئك
الذين حتى في ايام الحرب
ما عرفوا الحرب
وحتى يمكن ما سمعوا بها
اعرف جنديا
قاتل حتى برلين
وكل عام في النصر
يبكي وحيدا
على من ماتوا في الوغى
من العسكر
وعلى من سُرِقوا
واغْتُصِبوا
وطردوا
وشُرِّدوا
ومن ماتوا
من المدنيين
بدون ذنب
من دون حرب
على يد المحررين
خمسون مليونا
من الضحايا
وضعف ذلك من المقعدين
ونحن نحتفل بيوم النصر
بعروضنا
كما يعرض
مغتصب فحولته
في وجه مغتصبه
ولا نشعر بالخجل
ولا عندنا الجرأة
حتى للاعتذار
امام شعبنا وغيرنا من الشعوب
على تلك الضحايا
التي قضت نحبها من دون حروب
وعلى تلك البلايا والخطايا
التي اقترفناها
في بلدان حررناها من عدو
واعتقلناها كأعداء
ولا نريد ان نتوب
وكل الحروب تنتهي
بالاغتسال والاعتذار والاعتراف والتوبة
ونحن نحتفل بيوم النصر
وقلبنا اسود مثل منجم للفحم
كلما يزداد عمقا
يزاد قتامة
وخطرا وقذارة
ونحن لانريد ان نتوب
ونحتفل بيوم النصر
ولا نخجل
تواضعا امام
الصامت بحزن
في الحياة او في القبر
امام من صنع النصر
وغائبا عن الاحتفال بيوم النصر
مفجوعة بلداننا بهذا النصر
نعم انتصرنا على النازية
ولكن الفاشية ترفع رأسها
في كل مكان
ونحن مهزومون الآن
ونحتفل بعيد النصر
الذي كان
من ستين عاما
2005
غيورغي فاسيلييف
نحن مهزومون الآن
بكل اطياف الوجود
ونحتفل بعيد النصر
الذي كان
من ستين عاما
في بلد اشد ما تضرر
اشد ما تخسر
اشد ما تمرمر
واشد ما تدمر
على يد النازيين والفاشيين البربر
في هذا البلد الذي يحتفل بعيد النصر
على النازيين
يجول في شوارعه الآن
عشرات الألوف
من النازيين والفاشيين
يقتلون الناس
على والعرق اللون
ونحن نحتفل بعيد النصر
على النازيين
الذي كان
من ستين عاما
نحن منافقون
فمن بقي على قيد الحياة
وشارك في الحرب
وكان في الجبهة
ممن صنع النصر
يعيش اليوم في القهر
لايجد لقمة العيش
يعيش في الشقاء
يعيش في الفقر
ونحتفل بيوم النصر
ولا نخجل
تواضعا
امام الصامت بحزن
وامام صانع النصر
فمن يضج اليوم
ويحتفل بيوم النصر
هم اولئك واولاد اولئك
الذين حتى في ايام الحرب
ما عرفوا الحرب
وحتى يمكن ما سمعوا بها
اعرف جنديا
قاتل حتى برلين
وكل عام في النصر
يبكي وحيدا
على من ماتوا في الوغى
من العسكر
وعلى من سُرِقوا
واغْتُصِبوا
وطردوا
وشُرِّدوا
ومن ماتوا
من المدنيين
بدون ذنب
من دون حرب
على يد المحررين
خمسون مليونا
من الضحايا
وضعف ذلك من المقعدين
ونحن نحتفل بيوم النصر
بعروضنا
كما يعرض
مغتصب فحولته
في وجه مغتصبه
ولا نشعر بالخجل
ولا عندنا الجرأة
حتى للاعتذار
امام شعبنا وغيرنا من الشعوب
على تلك الضحايا
التي قضت نحبها من دون حروب
وعلى تلك البلايا والخطايا
التي اقترفناها
في بلدان حررناها من عدو
واعتقلناها كأعداء
ولا نريد ان نتوب
وكل الحروب تنتهي
بالاغتسال والاعتذار والاعتراف والتوبة
ونحن نحتفل بيوم النصر
وقلبنا اسود مثل منجم للفحم
كلما يزداد عمقا
يزاد قتامة
وخطرا وقذارة
ونحن لانريد ان نتوب
ونحتفل بيوم النصر
ولا نخجل
تواضعا امام
الصامت بحزن
في الحياة او في القبر
امام من صنع النصر
وغائبا عن الاحتفال بيوم النصر
مفجوعة بلداننا بهذا النصر
نعم انتصرنا على النازية
ولكن الفاشية ترفع رأسها
في كل مكان
ونحن مهزومون الآن
ونحتفل بعيد النصر
الذي كان
من ستين عاما
2005
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق