الجمعة، 17 فبراير 2017

الانسان، اي انسان ابن طفولته وذكرياته وذاكرته. الخائن هو من يخون هذه المقدسات.

من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية للإنسان في بلداننا عموماً، وللمرأة خصوصاً، لابد من تحقيق قاعدة دستورية وقانونية وتشريعة تلغي كل ما قبلها من قوانين. في صلب هذه القاعدة المساواة الكاملة في الحقوق والواجبات بلا إنتقاص. وكذلك يجب ان تحصل كل إمرأة (بغض النظر عن انها تعمل أو لا تعمل – ومن تعمل من النساء في أي عمل يجب ان يكون راتبها لا يقل عن الراتب الكامل) من سن 18 وما فوق على راتب كامل من الدولة لتحقيق استقلال المرأة الاقتصادي وعدم تبعيتها للرجل. 
كل الثورات في بلداننا فشلت وفاشلة. كلها، وبدون أي استثناء. هذه الثورات غيّبت وجوهاً وجاءت بوجوه أخرى، أما الحاكم الحقيقي الذي يمسك بخناق الشعوب، والذي يقف وراء كل معاناتهم وتخلفهم، فلا زال متربعاً على عرشه لا يجرؤ أحد على الاقتراب منه ولا حتى على ذكر اسمه.
لقد آن للشعوب العربية أن تدرك أن الإسلام هو المشكلة وأنه أصل كل بلاءٍ يعانون منه ومعهم المسلمون في كل العالم، لا بل ومعهم العالم كله أيضاً!
شعوب هذه المنطقة لن تعرف استقراراً ولا ازدهاراً طالما بقي لهذا الحاكم ذكرٌ في دساتيرها، وطالما بقي له كتابٌ يُعَلَّم في مدارسها.      
بسام درويش


المحبة الحقيقية هي أهم الضرورات الإنسانية .. هي تلك القوة الخلاقة التي لا إحاطة بها ولا وصف إلا كلمة المحبة نفسها.. المحبة التي تترك في أرواحنا فرحاً سريّاً نحس حلاوته مهما كانت ظروفنا قاسية .. تجعلنا أناساً أفضل ..
ونحن نرى كيف حقاً نصبح أفضل بمقاييس العطاء والجمال والنبل والكرم والمسامحة والهدوء واللهفة والتعاطف والقدرة على التواجد من أجل الآخرين.. المحبة تجعلنا أوسع .. أكرم .. أصدق ..
العلمانية والالحاد، بالنسبة لأرباع وأنصاف وأشباه المثقفين في بلداننا، لباس يلبسونه ويخلعونه مثل الجبة والعمامة وطقم السموكن.

الظلام في بلداننا

الظلام في بلداننا أكثر كثافة ويمتلك ارادته الخاصة فارضا اياها وكأنها البديهيات والمسلمات. وهولا يريد الانهزام. في هذا الجو الحالك السواد تنبعث رائحة النتن العفنة  الثقيلة والأرض التالفة المتهاوية. هنا هذا الظلام السائد المالك المتحكم بكل شيء لن ينهزم بأريحية ولن يمنح مواقعه بدون معارك طاحنة تحسم كل شيء على الأرض وفي السماء، على الأجساد وفي العقول.

الشرارة-الفكرة هي وحدها من يحمي هذا الكون من الموت المحقق والعدم . شرارة تبعث شرارة ، وشرارات تخلق شمعة، وشمعة تبعث شموعا، وشموعا تفلق اشعة الفجر، والأشعة تصير فجرا، والفجريتماها في النور الذي ينفلق رويدا رويدا من رحم الظلام ويهزمه ويدمره، ويزيل أنقاضه ويطهر كل شيء، ويبني عالم النور والانسان.

منطقة السؤال المحرم الأعظم

كل ما حدث (الغزو الصحراوي الجرادي البدوي العربي الاسلامي) ويحدث (التدمير التاريخي والثقافي والسكاني)  من خراب وقتل وحرق ونكل واغتصاب وتدمير في بلداننا ، كل هذا، لم يكن حتى الآن علة وحجة كافية للتجاسر على الاقتراب من منطقة السؤال المحرم الأعظم المقنع بأجسام محنطة وفارغة من العقول ومليئة بالديناميت. هذا السؤال المُحرَّم  يخص القرآن، أولاً، وتراث الغزاة، ثانيا.

كل شيء تحت النظر غيورغي فاسيلييف

كل شيء تحت النظر، كل شيء تحت الأعين . كل أبصار الكرة الأرضية أصبحت مُتركِّزة على هذه المنطقة، على بلداننا. وهذا بحد ذاته تقدم (رغم الوجيعة والفجيعة، رغم الدمار والعار، رغم الخراب والاغتصاب، رغم التهجير والتدمير) اكيد، تقدم ما بعده تقدم.  
هذه الكوارث تجبرنا ولسوف تجبرنا على تحييد القرآن، وعلى القذف بتراث الغزاة البدو الأعراب الى معامل معالجة القمامة والامامة. ولن يحصل ولن يكون هذه المرة من طريق لأرباع أو أنصاف أو أشباه الحلول والتسويات الجبابة القذرة التي تجبرنا في كل مرة على العودة الى نقطة الصفر من جديد. وندخل صلب الوضوح مهما كلفنا من ثمن. ندخل المنطقة المحرمة التي تهيمن فيها عقيدة متحجرة متجذرة في التحجّر والتخلف والتي اصبحت وباء وعارا علينا وعلى العصر وعلى البشرية بأثرها. القرآن يقسم العالم الى طرفين: الأول، القرآن ومن يؤمن به (وهم، برأيهم، الناجون يوم الحساب)، والطرف الثاني، بقية العالم وهم كفار كفرة، خنازير قردة (حسب القرآن) . وحتما يجب  تحرير الأرض وتحرير السماء من هذا الوباء. فالقرآن ينكر كل منجزات العلم والفلسفة ويعلن الحقد والجهاد على العالم كله  ويتعارض مع الانسانية وحقوق الانسان، وتراث الغزاة يتكفل بإكمال ما يقوم به القرآن والاجهار على البقية المتبقية.