الخميس، 21 يونيو 2018

كل مشاكل بلدي تتلخص في المعادلة التالية:
خبيث لا يستطيع ولكن يسرق جهد الأخرين وينسبه لنفسه ويمحق الذين بنى على اكتافهم مجده الزائف يتعاون مع غبي يطمح أن يبدو ذكيا وهو قاطع طريق ولص. وكل يحصل على ما يستطيع. والمذبوحة والمسفوحة والمغتصبة هي بلدي

الأربعاء، 20 يونيو 2018



ويحدد القانون الأسترالي التحرش الجنسي بأنه أي إشارة، أو تصرف جنسي غير مقبول يشعر معه الشخص بالإهانة، أو الاستياء، أو الترهيب.

جئت من غياهب الكون محايدة كل مجراته حاملة في ذاتي جرثومة الحياة لأرض محرقة

أصوّب نفسي وأتبعها ولا أتكبر، بذرة في صخرة أنا، طريقي واعرفه، لكي انمو وأتسامى، أمامي فقط فلق الصخر


الحرية خيط يجمعنا إما ننجو معا أو نفنى سوية

أنا التي فلقت قشرتي بالطاقة الكامنة في ذاتي ولويت عنق القدر وخرجت الى الوجود بنفسي اللاهبة الساكنة كل موجودات الكون


الغالبية العظمى من الناس في بلداننا لا يفرقون بين العلمانية والالحاد! وهما شيئان مختلفان ومتباعدان عن بعضهما البعض بعد السماء عن الأرض. الإلحاد هو ذلك النظام التوتاليتاري الذي فرضه جوزيف ستالين على الاتحاد السوفييتي حيث اضطهد الأديان والمتدينين من كل الأنواع والأصناف. بل ومنع ممارسة الشعائر والطقوس أو الذهاب إلى الكنيسة يوم الأحد أو إلى المساجد يوم الجمعة، الخ.. هذا إلحاد حقيقي. أما العلمانية فتفعل العكس تماما. إنها تحمي كل الأديان والمذاهب المتواجدة على أراضيها وتؤمن للجميع أداء الطقوس والشعائر إذا شاؤوا. ولكنها لا تجبر أحدا على التدين إذا لم يشأ. إذا لم تكن راغبا في الذهاب إلى الكنيسة فلا أحد يجبرك على ذلك ولا أحد يستطيع أن يضطهدك إطلاقا اذا لم تذهب. ولا تفقد وظيفتك أو عملك لأنك غير متدين ولا يستطيع جارك أن يشي بك أو يهددك أو ينظر اليك شذرا. هذه مسألة شخصية بينك وبين من تعبده وهو وحده الذي يحاسبك عليها يوم الدين او يوم القيامة. هذه هي العلمانية. إنها الحرية الدينية بكل ما للكلمة من معنى. إنها أرقى نظام توصلت اليه البشرية على مدار تاريخها الطويل. يضاف إلى ذلك أن النظام العلماني لا يفضل دينا معينا على بقية الأديان أو مذهبا معينا على بقية المذاهب المتواجدة في الدولة كما تفعل الدولة الثيوقراطية الطائفية القديمة التي سادت العصور الوسطى ولا تزال سائدة في العالمين العربي والإسلامي. فمثلا الدولة الفرنسية الحديثة لا تعطي أي امتيازات للدين المسيحي أو للمذهب الكاثوليكي على الرغم من أنه يشكل تسعين بالمائة من الشعب الفرنسي. فالمذهب البروتستانتي الذي لا يشكل إلا اثنين في المائة له نفس الحقوق. بل وحتى الاسلام أو اليهودية لهما نفس الحقوق. الدولة الفرنسية العلمانية تتخذ موقفا حياديا كل كل الأديان والمذاهب المتواجدة على الأرض الفرنسية. إنها تحترمها كلها دون أن تجبر أبناء الأقليات على اعتناق الدين الغالب أو المذهب المسيطر. إنها لا تعتقد بوجود الفرقة الناجية (أي المذهب الكاثوليكي البابوي) وبقية الفرق والأديان في النار! هذا شيء عفا عليه الزمن في بلاد الحداثة والعلمانية وحقوق الانسان والفلسفة التنويرية برمتها. ولكن هذا ما كانت تفعله الدولة الثيوقراطية الأصولية التي كانت سائدة في فرنسا طيلة العصور الوسطى قبل انتصار التنوير والثورة الفرنسية والعلمانية. وبالتالي فالدولة العلمانية تناضل ضد دولتين: الدولة الإلحادية الشيوعية، والدولة الثيوقراطية القديمة سواء أكانت طائفية أم مذهبية. وتقوم بفصل الدولة عن الدين، وتاليا السياسة عن الدين