الثلاثاء، 25 أبريل 2017

ليس وهما

ليس وهما
كل هذا التكوين
كأننا
نثرة غبار
نطوف من عتمة
.. لظلام
بين الوهم والعدم

وحده النور
يمنحنا الحس بالحقيقة
ويربط
اطراف الخيال
واعماق الوهم
الممتلئ بنور الدهشة
والحلم الساكن
السابح في هيئة حركة
من سؤال .. لسؤال
ومن فراغ .. لفراغ
تمتلئ الروح بالزمان
والزمان يملأ المكان
والانسان الحاس بالحقيقة
يمتلئ بما ليس منه
وبما يسبح فيه

شعاع الفكر
يعري الزيف ويرميه
والحقيقة الطافحة بذاتها
في الروح التي تدور
ولا تفنى
تمنح كل شيء
مبنى ومعنى
2017

الأحد، 23 أبريل 2017

من المُلِحّ العاجل فتح كل الملفات الشائكة مرة واحدة ولا يجب اغلاقها قبل حسم النقاش مرة واحدة حولها جميعاً. ولكى نفعل ذلك لا بد أن نتفق أنه لا شيء فوق النقد ولا محرمات فى الفكر والدين والسياسة والجنس، ولا أسوار شائكة على العقل، وأن كل مفكر وكل انسان سواء أخطأ أم أصاب لا بد أن يكون آمناً فى بدنه وعرضه وماله مهما كانت انتقاداته للفكر، للدين أو للسلطة.
لا يستطيع أي انسان أن يتحدث عن أي شيء في واقعنا المتخلف الا اذا كان له سند في الماضي. دائما يجب على ان ينقل دعما واستشهادا من سيادات الماضي، ويدعمه بأقوال من الماضي لكي يحظى على الموافقة. عندما يتحدث الانسان عن العلم، او الديناميكا الحرارية، او عن النظرية النسبية، او عن الشوكولا، او عن جسيم الرب يأتي احدهم باستشهادات بأقوال من القرآن أو حديث رسول الاسلام الأمي العربي. واذا تعارض ما يقوله المرء مع هذه الاستشهادات يصبح مشروع موت من قبل اصحاب هذه الشواهد. فكل فكرة لا تتوافق مع عقولهم المسطحة وساطورهم هو بدعة صهيونية شيطانية. وصاحب هذه الفكرة يصبح عاهرا وزنديقا وابن قحبة ... الخ من أوصاف ومصطلحات الليكسيكون العربي في الشتم والكسكسة والمسبة. لا قيمة للعقل والبحث ولا معنى لهما امام كلام منقول منحول مهبول من الماضي.
إن النساء يشكلن نصف المجتمع. ومجتمع يبقى نصفه دون عمل ودون تحمل المسؤوليات – هو مجتمع عاجز ، مشلول ومحكوم عليه بالتأخر والفناء.

كمال أتاتورك
المرأة التي يُحَسِّن عقلها حياتها ومحيطها ومزاجها لا تُقهَر. وأنا هذه المراة التي لا تُقهَر. 
أنا لم أسمح ولن أسمح لأي أحد مهما كان بدءً من الله مرورا بالأنبياء والكتب المقدسة ان تحدد ما ألبسه، وما أقوله، وما اريده، وما أرغبه. 
أنا بموهبة العقل املك امكانية الاختيار، وامكانية التواصل مع من اريد ، وكيفما أريد، وقتما أريد. هذه حياتي وأنا حرة بها، ولن أسمح لأي اله، أو دين، أو نبي، او قانون، أو سلطة ، أو جهة ما، أو شخص ما أن يتحكم بي وبحياتي. 
وسأنشر سلطة العقل والتنوير لكل نساء الأرض ولكل بنات جنسي ولكل انسان لكي نكون جميعا هكذا. هذه أنا ، وأنا هذه، لا أكثر ولا أقل.