السبت، 17 يونيو 2017


الإرهابيون لم يأتوا من فراغ..هم نتاج أيدولوجية إرهابية، والخطأ الكبير الذي نرتكبه هو تغافلنا عن الحقيقة وعدم تسميتنا لمصدر الإرهاب باسمه الحقيقي. إننا في حرب مع ايدولوجية أولاً وآخراً، وإذا لم نعترف بهذا الواقع علناً، فإن كل الجهود التي تبذل على هذه الحرب تذهب هباءً. 
الحرب ضد المرض والفقر لا تكون بالقضاء على المرضى والفقراء إنما بمكافحة أسباب المرض والفقر، وكما أنّ الحرب ضد المخدرات لا تكون فقط بزج المدمنين في السجون إنما بتعاون العالم كله للقضاء على أماكن زراعتها وتصنيعها وتجارتها.. كذلك هي الحرب ضد الإرهاب والتي لن تؤدي إلى نتيجة إلا بالقضاء على الفكر الذي ينتجهم.
أحياناً، أكون صارما قاسيا وأستعمل مفردات حادة، وربما قاسية ومؤلمة، وقد لا أعطي أهمية كبيرة للتابوهات الاصطناعية في المجتمع.. أحياناً أتطاول على سلوك أكبر رجل دين، وبغض النظر عن زاوية الصلاة التي يشكلها مع إلهه أو كعبته، ولا أستثني احدا.. أحياناً، أشعر بضرورة استخدام مفردات رخيصة لإخراس حنجرة رخيصة، وربما ينتقدني ضمنياً بعض الأصدقاء، وربما يبعث بعضهم رسائل خاصة ينصحني بها.. أحياناً، ربما أستخدم أفكاراً متطرفة بنظر البعض، وربما يعتبرها البعض إساءة لمعتقده، وربما يعتقد البعض أنني أقوم بتشويه الإله، وتجميل مالا يعحبهم، وربما يعلن أحدهم تكفيري ورجمي، وربما يعتبر البعض محاربتي واجب ديني أو سياسي يساعده في الاقتراب من الجنة أو من الطنجرة.. رغم ذلك، ومعرفتي بكل ذلك، أعود وأكرر بين الفينة والأخرى كل ذلك، والسبب فقط، هو أنني إنسان حر أخطئ وأصيب، ولا أكترث للثواب من أحد، ولا الجزية من أحد.. من يخطئ ويصيب يشعر بإنسانيته، بشخصيته، بحريته.... 
تحياتي واحترامي
- غيورغي ڤاسيلييڤ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق