"الهاجس الأساسي في قمع حرية المرأة، يكمن في خوف أساسي عند الرجل. فا لمواضع التي تدخل في ملكيته، لا يمكن الحفاظ عليها إلا في قمع الرغبة لها. فهي ما دامت في إطار الحاجة والطلب، تبقى مرتهنة به، ملتزمة في الانصياع لرغبته وتلبية أوامره؛ ولكن إذا ما حصل أن رغبت، فإن ذلك سيشكل خطراً لا مفر منه، لأن احتمال تحول موضرع الرغبة إلى شخص غيره، يضعه في موقع خطر، لأنه يحبط كل الاحتياطات التي مارسها طيلة الأجيال لكي يحول دون رغبة المرأة، ويحصر وجودها نقط بالتزامه به عبر الطلب والحاجة فقط.
وخوف الرجل من استقلال رغبة المرأة عن رغبته، جعله يسقط عليها كل الأخطار الناجمة من هكذا موقع: فهي المسؤولة عن خروجه من الجنة، في المفهوم الديني؛ وهي المسؤولة عن انتشار الأمراض في الأساطير اليونانية (صندوق بندور)، وهي المسؤولة عن شرف العائلة إذا ما تلطخ بسبب انزلاقها، حب التقاليد والعادات الشرقية، وهكذا فكل هذه المواقف تشير إلى أن الرجل يعاني من خطر داهم محوره رغبة المرأة وموضوعها."
- غيورغي ڤاسيلييڤ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق