اللغة طريق لصنع الواقع
"كان هناك كاهن بوذي يتجول بين القرى كي يساعد بصلواته كل المحتاجين. على مدخل إحدى القرى ركضت باتجاهه امرأة ورجته أن يذهب معها لعله يداوي بصلاته طفل مريض للغاية. نزل عند رغبتها وتوجه إلى بيت الطفل فرآه يغص بالزوار الذين يحيطون بالطفل وعلامات الإحباط على وجوههم. اقترب من الطفل وبدأ يصلي، فصاح به أحد الحضور: هل تعتقد بأن صلواتك ستشفي مريضا فشلت كل الأدوية على علاجه. فصاح به الكاهن: اخرس وماذا تعرف عن صلاتي أيها الجاهل؟!!لم يكن الرجل يتوقع هذه العبارة القاسية من كاهن فاحمر وجهه واستشاط غضبا وراح يرغد ويزبد. اقترب منه الكاهن وربت على كتفه، ثم قال: يا بني، إذا امتلكت عبارة واحدة القوة الكافية لأن تصل بك إلى هذا الحد من الغضب، ما الذي يمنع من أي يكون هناك عبارة أخرى تملك القوة على أن تشفي ذلك الطفل؟!!وبذلك استطاع ذلك الكاهن أن يشفي مريضين في ذلك اليوم!"
نعم إنها اللغة التي تصنع واقعنا بسلبيتها وايجابيتها. تقول الكاتبة الأمريكية Daphne Rose Kingman:" تملك اللغة القدرة على تغيير الواقع، ولذلك تعامل مع لغتك كأداة قوية تستطيع أن تشفي جرحا، وتغذي روحا، وتنعش نفسا، وتبارك بيتا، وتسامح مخطئا"
- غيورغي ڤاسيلييڤ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق