السبت، 25 مارس 2017

أنا والكلمة 

رأيت شعاعا زارني
فعرفت نفسي
في وجدي
وروحي - كل الناس
تقابل نفسي مع آخر
يعكس نفسي

أعرف أنه أنا
ليس من عجز اللغة
وليس من افتقاري لها
بل لأن الكلمة نقلت لي
سر تكوين حروفها
فكتبت الكلمة
وأنا لا أكتب الا أنا
فالحرف جزء الكلمة
يعرف من ينتقي من مراياه
حروفا ليكتب الكلمة
والكلمة جزء مني تعرف
سر مراياها فيني
وتنتقيني
فأرسمها لوحة ضياء
تعبر عن يقيني
لا أسعى ألى صدى أنا
فالمدى
أهداني كل الوديان
وكل القمم
حروف تنتقي مراياها
لتكتبني كلمة
الضياء سر معناها ومبناها
العقل يجرّد المحسوس
وويصيغ التجريد
يشكل من المشاعر
معابر
ويعطيها البعد والأفق
والمعابر تهدي اسرارها لمكوناتها
يصيغها الوعي من نبض وانفجار
تعي ذاتها
روحا من نور
فكن نورا وضياء
وليس نارا وانفجار
كن عقلا لا يرجو الصدى
بل يأتيه المدى بالصدى
أنا انت
وأنت أنا
والأنا لا تكسر مراياها
الضياء الذي بيننا
هو نفسه ذاك الضياء
من نفسه بنى الأرض أرضا
من عتمة ونور
ورفع السماء نورا ..
نورا .. نورا وضياء.
2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق