الأربعاء، 22 يونيو 2011

الأحداث الجارية في سورية

ما يجرى الآن في سوريا هو صراع ديني بين سنة وعلويين لا أكثر ولا أقل . في سورية لا وجود حقيقي وفعلي للمعارضة اللهم الا للمعارضة الاخوانية على اساس صراع ديني عشائري قبلي. النخب الحاكمة وما يرتبط بها من بنى فوقية هي قمة الهرم الثقافي والتاريخي والانساني لهذه المجتمعات. وهذه النخب الحاكمة (على رداءتها ولا انسانيتها) افضل من الكوم الهائل من البشر الذين يشكلون القطيع الذي يرعى ويجتر بأمرة الراعي جل جلاله. الانسان الشرقي عموما والعربي الاسلامي والعربي المسيحي خصوصا غير قابل للاصلاح الا بوجود نخبة تفرض القانون والحرية والعلمانية من فوق كما فعل اتاتورك والحبيب بورقيبة.
بشار الاسد هو نخبة الغنم والبقر (وآسف للتعبير) ولن يفعل اكثر مما فعل وليس بالامكان افضل مما كان. والاخوان المسلمون اذا وصلوا الى الحكم فسيجعلون من سورية سعودية وباكستان ويمكن افغانستان.
الخيار القائم امامنا ليس خيار بين السيء والأسوأ، بل هو الخيار بين الأسوأ والأشد سوءا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق